Table of Contents
تعرف في هذا المقال على فوائد و أضرار الحمص للجسم ، فهو مغذي جداً وغني بالبروتين والألياف وهذا يساهم في ضبط سكر الدم والوزن ودعم القلب والعظام والحامل وغيرها ، بالإضافة للحديث عن أضراره التي يجب أخذها بعين الاعتبار.
هل ترغب بالحصول على جرعة مضاعفة من البروتين ، و لكنك شخص نباتي ؟
أترغب في زيادة القيمة الغذائية لسلطتك المسائية بطريقةٍ سريعة ؟
هل ترغب في القيام بتحضير وجبةٍ غذائية خفيفةٍ و لذيذة بعد الظهر ، دون إحداث أي ضجة أو فوضى ؟
حسناً ، عليكَ بالحمّص !
ما هو الحمص ؟
يعدّ الحمص أحد أنواع البقول ، و يتميّز بغناه بالبروتين بشكلٍ استثنائي ، حيث أنها هي أول ميّزة خاصةٍ به في المقام الأول.
عموماً ، من الممكن أن يتم تقسيم الحمص إلى نوعين وهما ، Desi و Kabuli.
النوع الأول Desi ، تكون بذوره أصغر ، و أكثر قتامةً ، كما أن له طبقة خشنة ، بينما النوع الثاني Kabuli ، فإنه يكون أكبر في العادة ، و لونه أفتح ، و طبقته أكثر نعومة.
و لكن ما هو تاريخ الحمص ؟
الحمص هو أحد أقدم أنواع البقول التي تمت زراعتها ، حيث تم في الشرق الأوسط ، العثور على بقايا حمّص تعود إلى ما يقارب 7500 عاماً.
قام الناس في العصور القديمة بالربط بين الحمص و الزهرة ، حيث كانوا يعتقدون أن البازلاء توفر فوائد طبية كزيادة عدد الحيوانات المنوية ، و إثارة الحيض ، و حتى أنها بنظرهم كانت تساعد في علاج حصوات الكلى.
و على ذلك ، فقد كان لها شعبية كبيرة لدى الإغريق ، والمصريين والرومان.
و قام المستكشفون بنشرها في جميع أنحاء العالم في تنقلاتهم بين دول العالم.
من المثير للاهتمام حقاً ، أن الحمص المطحون قد كان مستخدماً كبديل للقهوة في أوروبا في عام 1793.
و خلال فترة الحرب العالمية الأولى ، انتشرت زراعة الحمص في أجزاء من ألمانيا للسبب ذاته.
فوائد و أضرار الحمص
فوائد وأضرار الحمص متنوعة ومتباينة ، ومما لا شكّ فيه أنه ليس مضراً بقدر ما هو مفيد.
الحمص الذي نتحدث عنه ، يتمتع بالكثير من العناصر الغذائية ، لذا ، و قبل الخوض في موضوع مقالنا ـ وهو فوائد وأضرار الحمص ـ دعونا نلقي نظرة على ما يحتويه من مركبات و عناصر غذائية.
إن كوباً واحداً من الحمص ، بوزن 164 جرام ، سنجده يحتوي على 269 سعرةً حرارية ، و على 4 غرامات من الدهون ، و 11 ملغ من الصوديوم ، و 12 جرامًا من الألياف الغذائية ، و لا يحتوي إطلاقاً على الكولسترول.
أهم العناصر الغذائية الأخرى المتوفرة في الحمص هي :
14.5 جرام من البروتين (29٪ من الاحتياج اليومي).
1.7 ملليغرام من المنجنيز (84٪ من الاحتياج اليومي).
282 ميكروجرام من حمض الفوليك (71٪ من الاحتياج اليومي).
0.6 ملليغرام من النحاس (29٪ من الاحتياج اليومي).
276 ملليغرام من الفوسفور (28٪ من الاحتياج اليومي).
4.7 ملليغرام من الحديد (26٪ من الاحتياج اليومي).
78.7 ملليغرام من المغنيسيوم (20٪ من الاحتياج اليومي).
2.5 ملليغرام من الزنك (17٪ من الاحتياج اليومي).
كما أنه يحتوي على عناصر غذائية حيوية أخرى ، تعمل جميعها من أجل إمداد جسمك بالفوائد الصحية.
و على ذلك ، فإن فوائد الحمص الصحية هي :
1. تنظيم مستويات السكر في الدم
مؤشر نسبة السكر في الدم (المؤشر الجلايسيمي) بالنسبة للحمص ، هو 28 ، و هي نسبة دنيا.
هذا يجعله واحداً من أسباب عدم ارتفاع مستويات السكر في الدم.
بعض الأبحاث الأولية أشارت إلى أن الحمص له قدرة على تقليل نسبة خطر الإصابة بمرض السكري ، عند الأشخاص الذين يتناولونه.
من الممكن لاستهلاك الحمص بدلاً من القمح أيضاً ، أن يتسبب في انخفاض مستويات السكر في الدم بعد الأكل.
كما أنه من الأغذية الغنية بالألياف ، التي تعتبر إحدى المغذيات التي تقوم بإبطاء من امتصاص السكر في الدم ، وعلى ذلك ، فهي تقلص فرصة الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
بالإضافة لذلك ، يمكن للألياف أن تسيطر على شهيتك ، مما يساعدك على الابتعاد عن الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع ، و التي قد تتناولها دون تفكير.
ذات صلة :
2. يساعد على إنقاص الوزن
الألياف التي يحتوي عليها الحمص هي السبب في ذلك ، حيث أنها ستجعلك تشعر بالشبع ، لفترات طويلة.
و هذا الأمر ، سيكون سبباً حتمياً في ابتعادك عن الأشياء و الأغذية الأخرى عديمة الفائدة.
في الواقع ، ربما يساعد الحمص على تقليل الدهون في جسمك ، و هذا أيضاً يسهم في إنقاص وزنك.
من العناصر المغذية الأخرى التي يحتوي عليها الحمص ، و يجب أن نشير إلهيا ، هو البروتين ، الذي يشتهر بقدرته على تنظيم و إدارة الوزن.
حيث كانت بعض الدراسات قد أظهرت أن الأشخاص الذين يتناولون نسبةً مرتفعةً من البروتين الموجود في الحمص ، لم يفقدوا وزن الجسم فقط ، بل إنهم أيضاً استطاعوا أن يتخلصوا من المزيد من الدهون في جسمهم.
و كذلك ، نسبة التأثير الحراري للبروتين هي 30% ، مما يعني أنك ستقوم بحرق 30% من السعرات الحرارية ، أثناء عملية هضمك للبروتين.
الحمص غني جداً بالعديد من المواد الغذائية الأخرى ، لذلك بإمكانك أن تتجنب بعض الأطعمة الأخرى و أنت مطمئنّ إلى أنك ستصل إلى هدفك في إنقاص وزنك ، حيث أن عليكَ التأكد من قدرة الحمص على تعويضك عن تلك العناصر.
3. دعم صحة الجهاز الهضمي
مرة أخرى ، تكون الألياف الموجودة في الحمص هي السبب في ذلك.
فهي تساعد على منع الإمساك ، و تعزيز الانتظام.
حيث أنها تعمل كعاملٍ منتفخٍ في الجهاز الهضمي ، و بالتالي فهي تحسّن من صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
و النقطة الأهم من ذلك كله ، أن الألياف تساعد على تقليل عدد البكتيريا غير الصحية الموجودة في الأمعاء.
كما أن عنصر النشا ، الذي يحتوي عليه الحمص ، يعتبر من العناصر التي تساعد على الهضم.
4. تحسين صحة القلب
يحتوي الحمص على عناصر البوتاسيوم ، و الألياف ، و الفيتامينات C و B 6 ، التي تعمل جميعها على دعم صحة القلب.
الألياف مثلاً ، تفيد في خفض الكوليسترول الكليّ في الدم ، وهذا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
أشارت بعض الدراسات ، إلى أن الألياف القابلة للذوبان في الحمص ، يمكنها أن تَقي من أمراض القلب ، و الأوعية الدموية.
أما البوتاسيوم ، فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنه يمكن أن يتسبب في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
بينما يساهم حمض الفوليك في الحمص في دعم صحة القلب. حيث أنه يتصدى للحمض الأميني ، الذي يعتبر سبباً رئيسياً في تكوين جلطات الدم.
5. يساعد في منع السرطان
بالرغم من أن الشائع أن نجد عنصر السيلينيوم في معظم الفواكه و الخضروات ، إلا أننا يمكننا أن نعثر عليه في الحمص أيضاً.
هذا المعدن ، يساعد الكبد على أن يعمل بشكلٍ سليم و صحيح ، بحيث أنه يتمكن بذلك من أن يزيل السموم الخاصة ببعض المركبات التي تسبب السرطان في الجسم.
كما أن السيلينيوم يمنع الالتهاب و نمو الأورام أيضاً.
أما الفولات الذي يوجد في الحمص ، فهو يلعب دوراً هاماً في إصلاح الحمض النووي. و هذا ما يجعله سبباً في منع تكون الخلايا السرطانية من طفرات الحمض النووي.
و في العودة إلى الألياف التي توجد في الحمص ، فإن لها القدرة على تقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون.
بينما يكون فيتامين C بمثابة مضادٍ للأكسدة ، حيث أنه يحارب الجذور الحرة ، و يمنع حدوث السرطان بشكلٍ تام.
بعض الدراسات ، أشارت إلى أن الايسوفلافون الذي يحتوي عليه الحمص أيضاً ، يمكن له أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
ذات صلة :
6. مصدر كبير للبروتين
يعتبر الحمص أحد أكبر مصادر البروتين النباتي.
حيث أن كوباً واحداً من الحمص ، يحتوي على ما يقارب 15 جراماً من البروتين ، الذي يعتبر مهماً لجميع وظائف الجسم ، ابتداءً بتحسين صحة الأعضاء و العضلات و الأنسجة الحيوية ، وصولاً إلى إبطاء عملية الشيخوخة.
كما أن البروتين يساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم ، و يساعد في التئام الجروح.
تعتبر جودة البروتين الموجود في الحمص ، أفضل بكثير من جودة البروتين الموجود في باقي البقول.
7. إزالة التجاعيد
من الممكن أن يعود السبب في ذلك ، إلى المنغنيز الذي يحتوي عليه الحمص ، و الذي من شأنه أن يوفر الطاقة للخلايا ، كما أن الشائع أنه يستطيع أن يحارب الجذور الحرة التي يمكن أن تكون سبباً من أسباب ظهور التجاعيد.
يمكن أن يتم استخدام الحمص لتطهير الوجه.
حيث يمكن للمرأة أن تقوم بخلط معجون الحمص مع الكركم ، و من ثم تضع المزيج على وجهها صباحاً ، و تتركه لمدة 15 دقيقة ، ثم تغسله بالماء البارد.
هذا العلاج ، يساعد على تقليل البقع العمرية ، و يفيد في جعل الوجه مشرقاً.
8. منع تساقط الشعر
بالنظر إلى احتواء الحمص على البروتين بكثرة ، فإن بإمكانه أن يمنع تساقط الشعر.
كما أن المنغنيز الذي يحتويه ، يمكن له أن يقوي الشعر ، حيث أن نقص المنجنيز ، قد يكون سبباً في تباطؤ نمو الشعر.
كما أن فيتامين A ، و الزنك ، اللذان يوجدان في الحمص ، يحاربان قشرة الرأس.
الزنك ، يساعد على منع ترقق الشعر ، بينما النحاس الموجود في الحمص ، يعمل على إعادة نموه ، لدى الأفراد الذين فقدوا شعرهم بسبب بعض العلاجات الطبية كالعلاج الكيميائي.
9. تقوية العظام
يحتوي الحمص على الكالسيوم ، و جميعنا يعلم ما هي أهمية الكالسيوم بالنسبة للعظام.
و لكن الأهم من ذلك كله ، أن المغنيسيوم هو أيضاً أحد عناصر الحمص ، و هو معدن آخر يستخدمه جسمك ـ إلى جانب الكالسيوم ـ في بنائه للعظام.
كما أن هناك الكثير من المعادن الأخرى و العناصر التي توجد في الحمص ، و تعمل على تحسين صحة العظام أيضاً ، و هي : (المنغنيز ، و الزنك ، و فيتامين K).
بالإضافة لذلك ، هناك الفوسفور ، الذي يسهم بالتعاون مع الكالسيوم في تمعدن العظام.
و لكن يجدر الانتباه إلى أن تناول الكثير من الفوسفور ، مع القليل من الكالسيوم ، من الممكن له أن يتسبب في فقدان العظام.
10. دعم الحمل
حمض الفوليك هو المسؤول عن ذلك.
و لكن قبل الحديث عن حمض الفوليك ، لا ننسى أن الحمص يحتوي على الألياف ، و البروتين ، و الحديد ، و الكالسيوم ، التي تعتبر عناصر مغذية و ضرورية للمرأة أثناء فترة الحمل.
أما حمض الفوليك ، فهو العنصر الغذائي الأهم أثناء الحمل.
حيث لا يمكن للمرأة والجنين الاستغناء عنه لصحتهم.
فهو يقلل من خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي ، و انخفاض الوزن عند الولادة.
كما يمكن أن يؤدي استهلاك كمية قليلة منه أثناء الحمل ، إلى تعريض الطفل لخطر العدوى ، و المرض ربما في مراحل لاحقة من الحياة.
حقائق ممتعة عن الحمص
- الهند هي الرائدة على مستوى العالم في إنتاج الحمص ، حيث يبلغ إنتاجها السنوي ، 8832500 طن في المتوسط العام.
- يطلق على الحمص هذا الاسم ، لأنه حبوبه تشبه منقار الفرخ.
- يعتبر الحمص ، من البقول الأكثر استهلاكاً على مستوى العالم.
- سيقان نبات الحمص غير المستخدمة ، يتم استعمالها كعلفٍ للحيوانات.
- أوراق نبات الحمص ، تستخدم في صناعة الأصباغ الزرقاء.
الآثار الجانبية و أضرار الحمص
لتكتمل الصورة لديك عن فوائد و أضرار الحمص ، عليك معرفة بعض التأثيرات السلبية من تناول الحمص على الرغم من أنه غذاء آمن تماماً.
هذه هي أهم أضرار الحمص :
1. مواجهة مشاكل عند تناول كميات كبيرة من الألياف
كنا قد ذكرنا أنه غني بالألياف ، و من الممكن أن تؤدي زيادة تناول الألياف إلى حدوث اضطراب المعدة ، و الغازات ، والإسهال ، والانتفاخ .
كما قد يؤدي ذلك إلى حدوث تقلصاتٍ في المعدة ، حتى و لو أنها تهدأ في العادة ، بعد مرور ساعاتٍ قليلة فقط.
2. حساسية البقول
الحمص يعتبر من عائلة فول الصويا ، و على ذلك ، فإن استهلاكه قد يؤدي إلى تفاقم حساسية الجلد.
إذا ما كنت حساساً تجاه نوعٍ معروف من البقول ، فتوقف على الفور عن استهلاكه ، و قم باستشارة طبيبك.
أعراض حساسية من البقول ، تشمل الغثيان ، و الإسهال ، و حكة الجلد ، و الصداع ، و السعال.
3. مشاكل الجهاز الهضمي
من الشائع جداً ، حدوث بعض المشاكل في الجهاز الهضمي ، على أثر تناول البقول.
حيث أن الحمص الخام يحتوي على مواد سامة قد لا يتم هضمها بشكلٍ جيد.
و الأمر ليس أفضل في حال طهي الحمص ، حيث أنه يحتوي على السكريات المعقدة ، و السكريات قليلة التخمير ، و السكريات الأحادية ، و التي قد يكون من الصعب هضمها ، كما أن الأمعاء لا تمتصها بشكلٍ كامل.
هذه السكريات تتخمّر عن طريق البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة ، و بالتالي تتسبب في حدوث انتفاخٍ معويٍّ ، أو تتسبب في احتجاز الغازات داخل الأمعاء ، و التي تسبب الإزعاج.
الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي التالية ، ينصحون بتجنب الحمص :
- مرض Crohn.
- التهاب القولون التقرحي.
- انسداد الأمعاء المزمن الزائف.
- ارتجاع معدي مريئي.
- متلازمة القولون العصبي.
4. الاختلاط مع الأدوية
الحمص المعلب ، يحتوي على كميات مرتفعةٍ من البوتاسيوم.
و بالنظر لوجود بعض الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة ، كأدوية حاصرات بيتا الخاصة بأمراض القلب ، فسترتفع لديهم مستويات البوتاسيوم في الدم بشدة ، و على ذلك ، يجب أن يكونوا حذرين فيما يتعلق بتناولهم للبوتاسيوم.
5. تكوين حصوات الكلى
تدخل ما تسمى (الأوكسالات) ضمن المواد التي يحتوي عليها الحمص ، و هي مادة تتم إزالتها عن طريق الكلى ، و عن طريق البول.
و لكن الزيادة في مستويات الأوكسالات في الجسم ، تجعلها تترسب في الكلى مع الكالسيوم ، و ينتج عنها ، حصوات أوكسالات الكالسيوم ، و هو نوع من حصى الكلى.
إن زيادة مستويات حمض اليوريك في الدم ، قد تتسبب في تعزيز تشكّل حصوات الكلى.
هذا كان كل شيء يخص فوائد وأضرار الحمص بالتفصيل في مقالنا هذا نتمنى أن يكون مفيداً لكم.
ذات صلة :
فوائد الحمص الصحية للجسم ومكوناته الغذائية الغنية و أضراره
المراجع :