شلالات نياجرا في الليل : تعتبر شلّالات نياغرا الظّاهرة الطّبيعية الأكثر شهرة وزيارة حول العالم، حيث تستقبل حوالي إثني عشر مليون زائر كلّ عام، باعتبارها مكاناً آمناً
لا يشكّل أيّ تهديد على سلامة ورفاهية الزّوار ، شرط اتخاذ بعض إجراءات السّلامة، كارتداء الأحذية المناسبة، والبقاء على مسافة آمنة من الحافّة.
تقع شلّالات نياغرا في الطرف الجنوبيّ لمضيق نياغرا، وتمتدّ على الحدود بين مقاطعة أونتاريو في كندا و ولاية نيويورك في الولايات المتّحدة، وهي مجموعة مكوّنة من ثلاثة شلالات أشهرها شلال هورس شو ( حدوة الحصان ) على الجانب الكندي ، والشلالات الامريكية وهي مستقيمة يفصل بينها جزيرة غوت ( الماعز ) .
وهناك شلال صغير على الجانب الأمريكي ، يدعى شلال برايدل فيل ( طرحة العروس ).
شلالات نياجرا في الليل
يعود تاريخ هذه الشلالات إلى أكثر من عشرة آلاف عام ، وقد تشكلت في كندا في نهاية العصر الجليدي ، نتيجة ذوبان العديد من الأنهار الثلجية.
تتمتع شلالات نياجرا بمناظر مذهلة، ومناطق جذب مثيرة، و عروض تفاعلية، ومسير على الأقدام لمسافات طويلة، إضافة للكثير من الأشياء التي يمكن القيام بها في هذه المدينة الجميلة .
هناك مجموعة متنوعة من الطرق لمشاهدة الشلالات، سواء من اليابسة، أو عن قرب في الرذاذ ، أو عبر النهر .
وللشلالات قيمة إقتصادية كبيرة، لأنها تستخدم لتوليد الطّاقة الكهربائية ، فضلا عن جذبها للكثير من السّياح .
تشتهر هذه الشلالات بعرضها الاستثنائي، وقوتها وجمالها، بحيث تحوّلت إلى لوحة من الألوان الخلّابة والأضواء المتلألئة و الشّاشات المضيئة، داخل حدائق نياغرا و المناطق السياحيّة المجاورة .
تُضاء شلّالات نياجرا عند حلول المساء بألوان قوس قزح، من السّاعة الثامنة والنصف حتى منتصف اللّيل ، في بداية الموسم السياحي، ما بين منتصف شهر أيار ومنتصف شهر تشرين الأول ، حيث يمكن الاستمتاع بعرض مذهل للألعاب الناريّة فوق الشلّالات ، ابتداء من السّاعة العاشرة من كلّ ليلة في ذروة الموسم السياحي ، وفي ليالي الجمعة والسبت والاحد بعد انتهاء الموسم .
ويمكن لمن يشاهد الالعاب الناريّة من حديقة فكتوريا أن يتخذ لنفسه موقعاً يتيح له رؤية جيدة بعيداً عن تدافع الناس .
بدأت تحديثات الإضاءة الليلية للشلالات باستخدام الكهرباء لأوّل مرة عام ١٨٧٩ ، مما أتاح إضاءتها كلّ ليلة منذ ذلك الحين.
أمّا عن التحديثات الجديدة لشاشة الإضاءة الليلية ، فتعرض الألوان والحركات كما هي في الطّبيعة ، بما في ذلك شروق الشمس وغروبها، والشفق القطبي وقوس قزح .
وتشمل الإضاءات أكبر علم كندي أمريكي في العالم ، وعروضاً للحياة البريّة الكندية، وبرج كساي لون الشهير في نياغرا و نافورة زيمرمان وعرض الضوء على محطة توليد الطّاقة ،والملائكة ثلاثية الأبعاد وغيرها .
وفي الآونة الأخيرة أطلق مجلس إضاءة شلّالات نياغرا مشروعاً طموحاً لاستبدال مصابيح النيون بتقنية ” الليد” الجديدة ، مما يزيد من سطوع الشّاشة وكفاءة وقوّة الطّاقة ، كما تتلقى التبرعات من الزوار لتحسين الأضواء وشاشات العرض .
أمّا عن مهرجان الإضاءة الشّتوي فقد أقيم في حديقة الملكة فكتوريا ، في الرّابع عشر من شهر تشرين الأول ، واختتم بأداء مذهل للألعاب الناريّة .
والجدير بالذّكر، أن جميع أوقات الإضاءة قابلة للتغيير وفقاً لبعض الظروف، فقد تضاء الشلالات بألوان مخصّصة لتمييز التّواريخ المهمّة، أو لدعم بعض القضايا الخيريّة .
أخيراً .. ليس من العجب أن تصنّف شلالات نياجرا كأجمل عجائب الطّبيعة في العالم، فتساقط مياهها يخلق جوّاً ضبابياً وهديراً يسمع عن بعد أميال
ومياهها المتجمدة شتاء تضفي عليها سحرا خاصا، وفي الحالين تعتبر زيارة هذه الشلالات فرصة لا تفوّت ومغامرة مذهلة ستترك أثرها في النّفس لفترة طويلة .
قد يهمك :